" ضحك اللوز، وخلص اللوز، وحبيبي ما لفي !
ولع الصيف، ودبل الصيف، وحبيبي ما لفي !
حبيبي .. حبيبي .. "
التفّ دائما، أنا وهذا المقطع
ومقود سيارتي ناحية اليمين !
لا إرادية الحركة تجعلني أبتسم،
فمن الغريب أنّ للإستمتاع في نفسي إتجاهٌ لا واع .
فغالبا ما أقفل النافذة وأرفع صوت المسجّل عاليا
وأرهف السمع فيضان عبادة من حولي، وأشرد !
رأسي مليء بقصائد شفوية لا أستجمع خيوطها
وكأنني في غيبوبة سيجارة مذنبة !
يملئني اللحن كرفوف كتب غصّت بالعناوين، والغبار !
وأتذكر فجأة خلف هامش جفنيّ المستلذين إسبالا،
رائحة لا أتبيّنها في عتمة الذاكرة، ولكنها قريبة !
كمرآة تجفل كلما بان فيها إنعكاس القمر .
وأبيح لنفسي رشفة هواء، لأستعيد توازني
وعلى يديّ حناء رعشة، وفوق شفتيّ لغة مكتظة،
ونفسي تحتشد بطيئة، لا تتعثر بالاتجاهات،
وصخب اللوز يتبختر داخلها، كصبية جميلة،
ينضج تحت قدميها الطريق ...
؛
وأستدير مرة أخيرة، واللحن في أذني يطهو نفسه
فأسكب صوتي ناضجا في صحن عزلتي، وأدندن مع الاغنية
مطفئة شبق لساني :
" وحدي أنا والحيرة، والتعب والغنية
لفحتني نار الغيرة، والريح الجبليه،
: :
ويقلي نتلاقى، إنتي وأنا نتلاقى
نتلاقى تحت اللوز .... "
0 التعليقات:
إرسال تعليق