جنّ الليل علينا، وإمتد بنا هامشه على الطريق
وأنت تحوم حولي كأنك نسر يحاور فريسته بلغة مثقوبة .
صوت الحياة كان يلفنا كأنه صلاة
والعتمة جلد ثالث يستر جنون الجسد المحتقن فينا
نكابره، فينكمش فوقنا ونتأوه كأننا نوشك على الاحتراق .
ثم بدأتَ تحيك مع صوت حذاءك حكاية
كنت أخبرتني مطلعها ونحن في إغماءة غزل .
بعض الأرواح تولد متحدة بأخرى، وتسعى جهدها
ما أطال الله بعمرها لتكتمل عبر اللقاء،
فالوجوه لها هيبة ترصف الاسئلة مهما إتسعت .
وتلج الابواب تحمل حطتها وتغني . هنا الوطن !
إكتمل يا حبيبتي وجه وطني بك، والتئم الحنين في رقصي،
وأُفرغ الكذب من صوتي، ودق جوفي ناقوس خياله .
الان آصبحتُ أعيش حالة رشيقة من الحقيقة .
ألا تشعرين بالحياة تتسلل اليك كلما مرّ لون الليل على جلدك !
ألا يحملك الترقب فوق غيمة من العطر !
وبك رغبة للصراخ لا يتسع لها الفضاء حولك !
ثم أخذت يدي في عجلة من فرحك، كادت تلسعني نحلتها،
وبدأت تغني لعينيّ المليئتين بك وبلون السماء الاسمر :
" وإغتراب بي وبي فرح، كإرتحال البحر بالسفن،
أنا لا أرض ولا سكن، أنا عيناك هما سكني،
راجع من صوب أغنية، يا زمانا ضاع في الزمن،
صوتها يبكي فأحمله، بين زهر الصمت والوهن،
من حدود الامس يا حلما، زارني طيرا على غصن ... "
في لساني عقدة دهشة، وحولك فرضيات لا تُحصى !
كآنك حارس الفصول، تلملم ما سقط من خريفي تُعيد اليه لسعة الربيع.
مقاتل تقدس يباسي، وتقسم بأنني برعم في رحم واحة تُصلي .
ونهر من جنون تهدر في منبعك، تقرأ الفاتحة مهرولا نحو مصبي .
تصيبني فجأة حمى نغماتك فأمسك أطراف أصابعك وأطوي نفسي
التحف بك، فتمسكني لتعيد بعثرتي محيلا غنائك نارا في هشيم رأسي
فأحترق، وتقسم بدمك وروحك، فداءا لي، فالآن أصبح بعضنا لبعض وطنا !!!
صوتها يبكي فأحمله، بين زهر الصمت والوهن،
من حدود الامس يا حلما، زارني طيرا على غصن ... "
في لساني عقدة دهشة، وحولك فرضيات لا تُحصى !
كآنك حارس الفصول، تلملم ما سقط من خريفي تُعيد اليه لسعة الربيع.
مقاتل تقدس يباسي، وتقسم بأنني برعم في رحم واحة تُصلي .
ونهر من جنون تهدر في منبعك، تقرأ الفاتحة مهرولا نحو مصبي .
تصيبني فجأة حمى نغماتك فأمسك أطراف أصابعك وأطوي نفسي
التحف بك، فتمسكني لتعيد بعثرتي محيلا غنائك نارا في هشيم رأسي
فأحترق، وتقسم بدمك وروحك، فداءا لي، فالآن أصبح بعضنا لبعض وطنا !!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق