أرخيتُ جديلتي على صراط الليل
وعقدتها مثقلة بتنهيدة بيضاء
هواء الليل دفتر مذاكراتي الذي
أجدل في سكونه قاع نفسي المختبئة
وأعلّقها على نجومه صلاة ..
غطاء سريري قبة تخبئ في طياتها
همهمة أحاديث طالت بينه وبين جسدي
والمزهرية على جانب السرير لطالما
أنصتت بتمعن ونمت عليها الورود دهشة.
يحلو ليديّ أن تطرزا الخيال أشكالا وأحجاما
أصنفه لكل فصل بحسب إحساس قلبي به .
فيتثائب بين يدي القمر, ويشكوني لنجومه
التي تملأ رأسي بطنينها الحالم,
فأعود يلدغني عطر الوقت في منتصف يدي
وأضحك للظل على جداري
أنصت معه لموسيقى مخيلتي الخالدة :
" ع سنيني أخدني, سنين صاروا عيد,
أخدني ووعدني بحلى وعمر جديد,
بهالعمر الهني سنة ورا سنة,
عمّر الي دني حليانه " ...
أقفز بعدها على دروب فوق الهواء,
أقفز بعدها على دروب فوق الهواء,
لا ألمسها, وتملس مني كل جزء ومسام .
وتُلبسني جناحين
تحيلني مساحة محفوفة بشغف ناضج
على الجانبين, فأُكمل إنصاتي :
" لما طل القمر سألني شو الخبر
قلتلو يا قمر عشقانة "
فأرقص عارفة له
ويدور صاعدا بي سلّم ضوءه الفضي
الى بداية عُمر آخر .
0 التعليقات:
إرسال تعليق