أعجبتني خطوط البياض في شعرها
فقد بدت من بعيد وكأنها شقاوة ضوء
يلهو مع نفسه .
وجهها مسكون بجغرافيا ما لم يُكتشف
كأنه صفحة تاريخ يتلوى بين شدقي الريح
لا يعلن ولا ينفي ...
جلستها رقصة تتنفس, وتجيد الصمت أكثر .
ولقاءات يديها تبدو كمواقيت صلاة تقام كلما تشابكتا .
في كحل عينيها إتزان, معلن كموهبة جليّة
وكأن لا صدف تباغتها من مكانها هناك
تتحصن بين أرض وسماء
كاشفة إهتزازات المعارك قبل حدوثها
تتابعها بأن تعيد ما تناثر من شعرها
خلف أذنيها, وترشف من تبقى في قعر
فنجان قهوتها, وتبدأ سطرا جديدا في
دفتر مذكراتها, خلف إمضائها الاخير.
ولا شيء من حولها يتغير .
0 التعليقات:
إرسال تعليق