إنعقدت في حنجرتي غصة على مستوى رفيع
من الآلم والتيبسّ، وآمسكت قلبي يدٌ هرمت
شوقا وتنهيدا، ،آعلنت إنتهاء النبض دون الخروج
عن خط الصورة المسطّر .
قبلها بيومين ضربتُ بالأسباب عرض الحائط
وسمحتُ لمخيلتي المخدرة منذ عقود بأن تأخذني
حيث صليتُ في كل شبر من بلدي المتوشح برائحة البارود
وزرعت في بنادقه قرنفل .
وعلّقت على كل نافذة من نوافذه زغرودة طويلة .
وهللتُ والملايين بالعودة، وصدحنا بالتكبير كي نحيي
أرواحنا بعد أن كانت رميم.
يااالله، يا له من شعور فائض بالعذوبة، يملأ النقص
ويطوي الثغرات العتيقة . ويخلق نكهة من الأمان
في أفواه ما عرفت غير نكهة التهجير واللجوء
وكلاهما علقم .
سمحتُ لوجعي بأن يترجل عن صهوته ويخلع
سيفه المهزوم، ويعلن إنتصاره للعالم كله دون وجل.
ورفعتُ علم وطني شامخا فوق أقصانا الحبيب
وصرختُ الله أكبر.
والآن حين صحوت ألجمني الذي حدث
لمس ببؤسه قلبي فزاده هرما .
وقهقه مني هامسا { إنصروا الله ينصركم }
وأدار لي ظهره ساخرا ومضى .
وتركني ألعق لوعة أضيفت الى نكهات الألم
وأجترُّ أحلامي التي إهترأت منتظرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق