حلم تفاصيله مبعثرة، لا تجد ما تترابط به معي، وهي تكاد تلهث تعبا.
أتكور تحت أطنان من النعاس الذي أنساني صحوتي اليومية قرب نافذتي التي ما أن مر بعض الوقت حتى بالغت في الرحيل، مخلّفة طبقة من البخار حجبت عني بها هطول الصباح .
ترررررررررررررررن
الساعة ٧:٣٠ صباحا ..
أكره الاتصالات المبكرة ! أنظر للشاشة / إنها صديقتي المزعجة مريم !
ـ ألو !
ـ ها؟ ما زلت نائمة ؟
ـ نعم، وأكلمك حاليا من الحلم !
تضحك، تبدأ بالثرثرة، يغيطني رنين المرح في صوتها. وكأنها مستقيظة منذ دهر.
تخبرني أدق تفاصيل تجهيزاتها لعرسها المرتقب، دون أن تغفل أي من تعليقات أقاربها وأقارب خطيبها، وحماستهم للحفل .
أصغي، مع بعض الهمهمة بين الحين والاخر. لا أقاطعها. ولكني أشرد، أدس نفسي في وجود فارغ، أبيض، بلا ملامح.
أفكر في كل شيء دفعة واحدة،
وأنني الان
أفكر في كل شيء دفعة واحدة،
وأنني الان
قابلة للنهاية و للبداية، لكل شيء .
وأن الكون حين بدأ، كان الصمت هو لغته الاولى.
وأن الكون حين بدأ، كان الصمت هو لغته الاولى.
أتثاءب، أغالب رأسي المنكسبة على ذراعي، أتوه في ثقل النعاس في جفنيّ.
وثرثرة مريم التي تأتي بموجات تجعل ضبط اللسان عن السباب أصعب !
أشعر إقتراب سقوطي في غفوة مفاجئة، أقاوم قليلا، أتثاءب، أحاول الانصات لهذرها. يطبق جفناي، ترتخي ذراعي، يسقط الهاتف، ومريم ما زالت تحشوه كلاما،
وأهبط من علياء اليقظة الى حيّز أسود، عتمته مريحه، وهدوءه مستساغ .
همممم، لذيذ هذا شعور بِـ اللاشيء !
؛
0 التعليقات:
إرسال تعليق