كليشيهات السينما والروايات أخبرتنا دائما أنّ بعد خذلان الحبيب عودة
يأتي فيها حاملا قلبه على كفه، مغامرا به، ضاربا عرض الحائط
حريته المهمة كعازب إنتهت مغامراته لحظة صرعه كيوبيد الحب بسهمه .
والواقع يقول بأنه لا يعود أبدا، لحظة ينتهي من جملته الاخيرة .
وبأنه حين يخطو فوق عتبة النسيان، يكون الامر بمثابة النهاية الاكيدة.
فكل قصص الحب مهما كبُرت تنتهي بكلمات صغيرة تقال على عجل،
وبأبواب تصفق فاصلة بين الوهم والحقيقة .
هو لا يعود، وهي لا تعوّل كثيرا على ذكراه .
وإن عادا فإلتقيا صدفة، ربما،
تكون المصافحة بمثابة هزّة رأس عابرة كما بين غريبين .
فلا هو يضيع شاربا قهوته من عينيها
ولا هي تنسى أن تستعيد يدها من يده بعد السلام .
ويمضيا كل في طريقه
فما أقصر الدروب وما أكثر المفترقات ؛
؛
0 التعليقات:
إرسال تعليق