صباح آخر باكر ..
أقف أمام نافذة غرفتي، والمنزل ما زال ساكنا، في الخارج ضباب
أحس ثِقله على الزجاج، وفي نفسي فزع مضاعف !
لا أعلم فأنا توترني أجواء الشتاء الرمادية، تجعلني كهدوء قبل العاصفة .
أسمع أصواتا تأتي وتذهب بين الضجيج والسكون، وكأن هناك دوّي بعيد
يعتقل روحي .
نظرت مجددا من النافذة، الى أرض الحديقة الموحلة، وبرك الماء التي تأهبت لتتسع
جراء المطر الساقط بغزارة، والذي بدّدَ معظم الضباب .
وهززت رأسي لا أفهم، كيف أن أمي قررت تحويل هذا اليوم الى أجتماع عائلي كبير !!!
فمن يرغب حقا بزيارة في مثل هذه الاجواء
أو أن يسرّح شعره، أو يبتسم لوجوه لا يكاد يطيقها !
إرتميت فوق سريري، كتلة من الاحباط زاده صوت إبن الجيران يبكي
هذا الطفل لا يتوقف عن البكاء، ولا يأبه لخلوات الراحة التي ننشدها
آآآآه ليتني مساحة بيضاء، فأتوارى عن الحياة
وحين أعود أجد هذا النهار قد إنقضى، وكل الوجوه والاصوات قد صمتت!
؛
0 التعليقات:
إرسال تعليق