زاوية - مرآة - و ذاكرة ؛






[ ١ ]

ما زالت ذاكرة العِطر تؤلمني
حين تغيظها مخيلتي بصور لك بلا رائحة !

[ ٢ ]

إنتظرتك أمام بابك ليلة وبعض عُمْر،
ونسيتُ بأنّ لا عين له، ولا قلب لك ..
لمَ كلُ هذه القسوة .. !

[ ٣ ]

وحدك من كنت تقرأني بنهم الصباح الى بعض سكر
و وحدك، من تكتب اليّ .. الان !

[ ٤ ]

مذ رحلت وهناك جملة عالقة في كل التفاصيل
تقتلني حاجة لأقولها لك صُدفة ربما :
" لطالما كان حضورك حولي، أقسى من غيابك ... "


[ ٥ ]

أتذكر ..
يوم خذلتني، وتعذّرت بأناقة
جدلتُ أنا مع أفكاري شَعْرَ بنات الحيّ جميعا
وزغردتُ في عرس إمرأة غريبة،
وهرمتُ بسوقية ... !

[ ٦ ]

في قلبي نجمتان آفلتان ... 
أفقٌ .. وذكريات متسكعة .

[ ٧ ]

 أنا حين أحببتك،
شبّعت نفسي بك حد الامتلاء بكل التفاصيل،
فقد كنت أدرك بأنها المرة الاخيرة التي 
أعيش فيها لذة الحب .. !
الان ..
يكفيني هذا، ذاكرة للموت وما بعده ...

[ ٨ ]

أول الكلام حين تبتسم ..
آخره ونحن بين بعضنا .. !

[ ٩ ]

تشاكس الضوء بطبع متوحش
تقول : أطفئي قنديلك مرة، وأنيريه مرة،
أضحك، فيغمزني سقف غرفتي  !

[ ١٠ ]

مررتَ عبري ،
لم أدرك بأني ممر،
الا حين إهترأ عمري .. !

[ ١١ ]

غفت الطبشورة،
هيا، إبدأ في كتابة النوتة،
ريثما أوقظ كمنجتي ومجموعتي الموسيقية ..
تسألني بتثاؤب :
منذ متى هربَ جدولنا الغنائي ؟!

[ ١٢ ]

أراك قادما،
فأسوّي شارع منزلنا،
وأفرد إبتسامة على طوله ... !

[ ١٣ ]

مللتُ الأوطان، وحشرية مدينتي
وسكر وجهك النيء ... !

[ ١٤ ]

شفتيك، زنبقة
وسريرك  خريطة مساء
وأنت .. أنت إحتمال لا حدّ له .. !

[ ١٥ ]

شامة غافية أسفل ظهرك
وأنا أرقص ..
أنا أموء ..
أنا أتعرّق ..
بجانب السرير كثيرٌ من الدانتيل

[ ١٦ ]

أمتدُّ بقامتي
أتطاول اليك،
ترفعني الى خصرك
تقتسم معي بقايا تفاحة في فمك
فتنبت أول دمي أغنية .. !

[ ١٧ ]

قضيتَ الليل تحدق في حذاءي الازرق
وحبة الكرز أسفل فخذي تنضج على مهل
دعوتني لنرقص السامبا،
فضاق فستاني عليّ
وأصبحتُ أجمل ..
نهاية الحفل تودّعنا
في يدك منديل ملطخ بلذة شفتيّ
وفي دمي حلوى ذائبة ..

[ ١٨ ]

أتخيلني كنتُ شجرة في حياة سابقة
وأنتَ كنت نورسا مهاجرا .. !

[ ١٩ ]

تعال على عجل
إمسح جبينك
وإترك كل الاجوبة خلف الباب
فكل لحظة هي فصل أخير من الوقت
فدعنا نسترق الحياة .. قبل أن تسقط الشُهُب .. !

[ ٢٠ ]

كثيرا ما أُحسُّ بأني لا أعرفني
مليئة بخيبات أملي، وجنوني
سنواتي الثمان والعشرون
وجه طفلتي، صوت أمي
وأرصفة لن أتسكع عليها .
هناك دائما أسئلة ملقاة على أبواب السماء
لا تعود بأجوبة آبدا ..



0 التعليقات:

إرسال تعليق


أنسي الحاج


المُنعشُ أيضا في الموسيقى

أنك حين تكتشفها, تطمئن الى
إنك لم تكن وحدَك بلا جدوى .





مصطفى الرافعي


وليكن غرضك من القراءة, إكتساب قريحة مستقلّة,

وفكر واسع, وملَكّة تقوى على الإبتكار, فكل كتاب
يرمي الى إحدى هذه الثلاث, فإقرأه ..


هنا معكم

المارون على الخشبة

:: رأيك يهمنا ::

أرشيف

شباك التذاكر


محمود درويش - حالة حصار


يقيس الجنود المسافة

بين الوجود وبين العدم , بمنظار دبابة .


محمد شكري - الخبز الحافي


أخي صار ملاكا. وأنا؟

سأكون شيطانا, هذا لا ريبَ فيه .
الصغار إذا ماتوا يكونون ملائكة والكبار شياطين.
لقد فاتني أن أكون ملاكا.



عبدهُ خال - ترمي بشرر


الشعور بالدونية يجعلكُ تسفّه وجودك,

ويُنبّه حواسك لأن تسلك طريقا جديدا
يمنحُك الإعتداد ..


إبراهيم نصر الله - زيتون الشوارع


أنظر الى نفسي الآن, ولا يخطر ببالي للحظة أنني أخطأتُ الإتجاه

حتى وأنا أنظر الى هؤلاء الذين حولي وهم يرسمون صورتي
كما لو أنهم يرسمون النهايات.
كلما أصبحتَ جزءا من فكرتك, قالوا إنك موشكٌ على الجنون
أما حين تُصبحها فإنك الجنون نفسه, أليس كذلك ؟
كأنّ هناك مسافة أمان بينك وبين نفسك, إذا تجاوزتها
ستخسرُ كل شيء !!


لا بد من خيانة - عمر طاهر


ل حاجة هيه هيه في كل حته
وأي حد هتلقى منه خمسه، سته
واللي يفرحنا، بيوجعنا ساعات
والتاريخ عمّال يعيد ف نفسه يعني
اللي جاي هو بعينه اللي فات
وزي بعضه
زي أي حاجه تانيه
زيي أنا، وزيك إنتَ
زينا !
ومش لوحدك الملل مجننك
الملل سيطر علينا كلنا ..


أحلام مستغانمي-فوضى الحواس



عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس.

أنت تركض خلف الاشياء لاهثا, فتهرب الاشياء منك.
وما تكاد تجلس وتقنع نفسك بأنها لا تستحق كل هذا الركض.
حتى تأتيك هي لاهثة.
وعندها لا تدري, أيجب أن تدير لها ظهرك, أم تفتح لها ذراعيك,
وتتلقى هذه الهبة التي رمتها السماء اليك, والتي قد تكون فيها
سعادتك, أو هلاكك ؟
ذلك أنك لا يمكن أن تتذكر كل مرة تلك المقولة الجميلة لأوسكار وايلد:
" ثمة مصيبتان في الحياة:
الاولى أن لا تحصل على ما تريده, والثانية أن تحصل عليه ! "



سمر يزبك - صلصال


رائحتها حرب الكون ضدي ..



رياض الحسين


العدالة هي أن أركض مع حبيبتي
في أزقة العالم ..
دون أن يسألني الحرّاس عن رقم هاتفي
أو هويتي الضائعة
العدالة هي أن ألقي بنفسي في البحر الشاسع
و أنا واثق بأن أحدا لن يمسكني من أذني
و يقودني مرة ثانية الى القبر
بدعوى أن الانتحار لا تقرّه الشرائع
والقوانين
العدالة هي أن آكل رغيفي بهدوء
أن أذهب الى السينما بهدوء
أن أغني بهدوء
أن أقبل حبيبتي بهدوء
وأموت بلا ضجة


محاولة - فيسوافا شيمبورسكا ؛


"
عمل لنفسه كمنجة زجاجيّة، لأنه أراد أن يرى الموسيقى "





ألبير كامو ؛


لكي تصنع ثقافة، لا يكفي أن تضرب
بالمسطرة على الاصابع .


جبرا إبراهيم جبرا ؛


ولئن كانت الموسيقى، طوال تاريخ البشرية،
قد اقترنت بالحب بقدر ما اقترنت بالتقوى،
فما ذلك إلا لأنها ارتبطت دائماً بأجمل مشاعر الإنسان،
وأرقّ عواطفه، وأشدّها غزارة وإيحاءً ونقاوة.




حول العالم