للمرة الاولى أحاول أن أحدّق في إثرك
فتراودني التفاصيل عن بعضك,
وأحتفي مكسوة بألفاظك الخاصه ..
والدم كأنه رصاص في شرياني
فيتضحُ لي بأنني منكوبة بك ..
فأضحك, ويميل ظلّي أسفلي
لحظة يُخجلُ المطر نافذة الشمس .
أتدري ! ..
ما عدتُ أضع الكُحل في عينيّ صباحا
وبعتُ مزهرية أمي القديمة
وثقبتُ بثمنها أذنيّ ..
ونهاية الحيّ ما زالت منصة إحتفال موسم التفاح
هذا إن كنت تسأل عني في محاذاة كبريائك !
وأحفلُ بإحدى جهاتك الاربعة !
البارحة وقفتُ أتحرى عبور عطرك
مع ما يصلُ من رماد أيلول
وفي خاطري فراشة حزينة
وعلى لساني أغنية كانت تكفينا يوما :
" بتزكرك, كل ما تجي لتغيم, وجّك بيزكر بالخريف
ترجعلي كل ما الدني بدى تعتّم, متل الهوا اللي مبلش ع الخفيف
القصه مش طقس يا حبيبي, هاي قصة ماضي كان عنيد "
ويدركني السهو أدندنُ فيأخذُ بالكلام
فأنزع من رأسي لسانه وأكمل :
" بعده أليف, بعدك ظريف, بعده بيعنيلك متلي الخريف
خبرني إنت, بعدك بتحن, ما بعرف ليش,
عم بحكي ولا كيف ! " ..
يصبحُ الغياب باذج حين يحوي صوتَ فيروز
فهو يكملُ مشاهد لا تتوقف محطاتها الا حين
يمنحنا صوتها مرافئ للغناء.
فيهلك صمت الوحدة, ويصبح الألم خُرافة كصاحبه !
0 التعليقات:
إرسال تعليق