[ 1 ]
لم يكن هناك جدوى لتلك القطة
في دورانها بين أصص الزهور
وحول بقايا ذلك التمثال العتيق لقسيس مجهول الإسم
بحثا عن بعض فيئ منسي .
فالشمس كانت عامودية, على كل حيّنا المتكئ فوق
حيّز جغرافي يكاد يكون منعزلا .
[ 2 ]
أسعد, جارنا الصحافي المتقاعد قبل ولادتي
يبقى غارقا في تيه ما يُساوره من مقالات
لا يكتبها على ورق, ولكن يقصها أحاديثا
على أهل الحيّ, ويعيد تمركز نظارتيه
فوق أنفه كلما وردت كلمت [ أمل ] في ألفاظه !
[ 3 ]
ثمة خطأ في تهجئة يافطة المتجر الرئيسي
في الحي, كلما نظرت إليه, تساورني حالة
من الخيال اليقظ, بإنني قمتُ بتصحيحه,
وأرحت ذهني من مراقبته بأسف .
[ 4 ]
الغروب يحلّ على حيّنا مبكّرا عن العادة ,
فأبوابنا دائما تنتظر مفتاح الليل,
حتى تتحد الأجساد في حالة صلاة مع الصمت .
وتسكنُ أصوات الليل الى ترانيمها الأزلية !
الى روح جدتي :
ما زال كرسيّك الهزاز على الشرفة الغربيه لمنزلنا
تداعبه نبتة اللباد من الخلف, وتحفر فيه رائحتك
وشما لا يبهتُ برغم الوقت .
لا تقلقي على نشوة الصباح بدونك, فهي
تأتي متسلقة حوائط المنزل, وتنهمر على أشيائنا
وعلينا, فيتّسع المكان بروحك, وتوغل
مخلفة فينا نفس الحالة من الشوق اليكِ,
فيستعصي على نسيانك مباغتتنا .
0 التعليقات:
إرسال تعليق