جاء المساء هذه المرة قبل الوقت
ووجهي متكوم وسط ملامحه
وأخاف أن يصدأ الباب, ويبدأ صفير الفراغ
أشتهي أن أغافل الطريق الى رأسي
وأتشاغل بإفتراضية العجقة, والإضافات المنكّهة
وهل ينسكبُ الصوت من حيث لا ندري
إن نحن جئناه على غفلة منه !
قدماي باردتان منذ البداية
ولحافي مهترئ عند الزاوية اليُمنى
لكثرة ما أحفّهما به ..
فلا أنفضه عني وأنا في أوج مزاجيتي
وأكتفي بالتشبث به وأشتعل بمزيد من الدفئ القاتل
ظهر صديقي كريم من لا مكان,
وجلس يهذي اليّ بحديث منتفخ بالأفأفة
وهو يخلط أوراق الشدّة وكأنه في سباق مع لسانه.
ثم دقائق ووافتنا أمي بإبريق من [ الشاي ]
الخمري اللون, النبيذي المذاق.
أتخيلها صنعته بخبرة مختزنة ومرارة منتفخة
وملل رتيب .
إضافة / :
آآآه / كم أعشق معانقة فنجان الشاي, وحضن أمي
ورائحة تبغ أبي, وصوت فيروز, وثرثرة كريم,
والمساء حين يتوسط اللاشي
فيقتطع نفسه من العدم ويكون,
كالمحارب يحمل روحه على كفه
وينتسب لمسقط القلب .
0 التعليقات:
إرسال تعليق