إختر تحيّتك بنفسك **
لك لغة خاصة لم أفقهها يوما.فأنت تغضب حين لا تحتمل الامور
وتدير ظهرك لها حين تكون على شفا إنفجار !!
تفعل كل ما لا يجب أن يُفعل حين تباغتك الاجابات !!
وأنا وجدتُني في دائرة غرابتك, أحاول أن أرتب لي مكانا فيها
ولا فرق على أي جانبٍ هو ..
فكل شيءٍ كان كفيلا بنفخي بحالة لا وزن لها, وجعلي بلا حيز.
ووحده الوقت كان يكبر الى أن إبتلعني !!
حين يلفنا شكل فراغ ما فإننا نتكوّر ليأخذ شكلنا. طوعا أو كرها
ليس ذلك طرف في الحكاية, إنما نمط الفراغ الذي نسجن داخله
هو الذي يحوّلنا الى أشكال لا حياة فيها ..
بتُ ضمن فراغك أتحول الى لا شكل, الى فطر زائد فوق جدران
ما أنت عليه ..
بتُّ أطفو على سطح كل شيء, ولا أترك في نفسي أثرا قد أحبه,
بل على العكس كنتُ أتحول الى شخص أكرهه, شخص يموت
بكل الاشكال في كل وقت ..
فما جدوى حاجتك اليّ إذا, في حين أنني وصرير السرير واحد
لحظة تمارسني فوقه, ولا يعنيك بأنني أعيش خارج جسدي
وخارج رغبتك !
لم أكن بغباء مزمن حتى لا ألاحظ بأنك لست من أي مكان في نفسي
وبأنني بالتوازي مع ضبابيتك, لم أعد أقوم بمجهود كي أفهم ماهيتك!
الان \ لا أدعي بأنني وجدت ذاتي, أو حتى أنني تعايشتُ معها
ولكني إشتقتُ للمعادلات البسيطة!
الى أن أجد ما يشبهني من أشكال أخرى في الحياة, فأمارس نفسي بها
الان \ أرغب بذاكرة تلمّني بمزيج مني.
أقرع عبرها كل الابواب, وأنتظر جوابا أو أعدو هاربة
فمريحٌ أحيانا أن نهرب لمجرد الهرب !!
الان \ أريد أن أهمس بأحاديث أخرى, وأن أتحول الى إمرأة هلامية
تتبادل القبل مع نفسها .
الان \ سأذهب الى قليل من كل شيء
فلا ضمانات مع مجهول طريق !!
الان \ أستودعك فراغك, ولن أحييك فما أدراني متى يُباغتك وجود
حبري بإنتظارك !! لذا إختر تحيتك بنفسك **
0 التعليقات:
إرسال تعليق