حين أحرجتني أغنية لذكراك, فعدتُ الى رسائلك ! **
[ 1 ]
حتى اللحظات تراكمية كالبراكين, تُشحذُ جنونا, وتعارك فوهة
الحياة, بالكثير من الانحياز لدفة ما, فتنفجر فوق كل الحدود
الصارمة, وتروّض المسافة بشظايا النوايا ..
[ 2 ]
تذكرتُ حلمي البارحة رغم ندرة ذاكرة الحلم لدي, وفاجأني بأنني
خلال النهار التالي رأيت جزءا منه في أحد المسلسلات العربية, رغم
تحفظي على متابعتها !
وسألتُ نفسي ما هو الصواب حقا ؟ هل نحن إسقاطات لوهم حقيقي
أم لحقيقة وهم ؟ وأيّنا يمارس الاخر! أهي الحياة ما نُمارسها,
أم نحن من نُمارس فيها ؟!!
[ 3 ]
حين نهذي, وتلفٌّ الحيرة أناملنا بألف فرقعة, ونرتب أفكارنا
ألف شرود متتال, ونقف في زاوية شاسعة من بحة الحرف
فإذا نحن على موعد مع تفاصيل لغة نكتبها !
[ 4 ]
تذكرتُ بعد سنتين [ بين أول وآخر لقاء جمعنا ] بأنك لم تنظمُ
فيَّ سوى قصيدة واحدة !
[ 5 ]
نتعلمُ بأنفسنا كيف بأننا حين نولد لا يهدينا الوطن [ ضمة ]
في شساعة رئتيه ..
وإنما نتقلدُ منه قسرا [ كِسرة ], تحمّل نفسها صفة لكل معنى
سُرق منا !!
[ 6 ]
حين فقدتُ شهيتي للحياة, كنتَ قد شطبتَ من لائحتها كأحد أهم
منكهاتها الرئيسية ..
[ 7 ]
أحيانا أستغرب فقط ..
أما كان لنا أن نفترق أصدقاء, كما بدأنا أصدقاء !!
أم أن التطرف في حشوة جيناتنا البشرية
إما حبٌ حتى النخاع
وإما كراهية حتى الصميم
[ 8 ]
أيقنتُ مع الوقت بأنه من المستحيل أن نعيدُ ترتيب أشيائنا
بنفس الطريقة وذات الوضع بعد أن نبعثرها على عجلة من أمرنا !
وهي ذاتُ الصعوبة نواجهها مع مشاعرنا
فمن يخبرني كيف أُعيد ترتيب داخلي, بعد إعصار حبٍّ إجتاح كُلي
وعصف بي سريعا, وقلب هدوئي بركانا, وإيماني رأساً على عقب.
من يخبرني كيف أكتفي بمساحة ذاتي القديمة, وأنا أصبحتُ أكثر تبعثرا
بمئة مرة !
أيقنتُ بأنني أصبحتُ أحشو نفسي في داخلي كي لا أفيض عني
وأسيل تحت أقدام الحياة عاجزة ..!
[ 9 ]
نصفٌ لمنارة الذاكرة ونصف لرحى الفكر ..
ثم أقسم لي بعدها بأنك لن تستغيث [ لذاكرة إضافية ] !!
[ 10 ]
خلال ساعة من الوقت لم أشتم لك رائحة بين رُزمة من رسائلك العتيقة
ربما لأنك كنتَ ولا زلتَ بالنسبة لي [ خياليٌ كالمعجزات ] ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق