قدمت على مسرح بيكاديللي، وفي دمشق، وأثناء جولة امريكا عام 1972. ترأس ( ماريا ) فيروز فرقة فنية متجولة، تصل الفرقة الى مدينة غير مسماة تجري فيها انتخابات نيابية. تمثيلهم وموسيقاهم شوشت على تركيز المرشّح المحلي، ضاهر الذي يعد خطابا للحفلة الانتخابية في اليوم التالي. أرسل ضاهر مساعده ديب ( وليم حسواني ) ليطردهم خارج المدينة, وقابل ماريا التي إستاءت من موقفه العدائي، ورفضت إيقاف البرنامج المقرر عرضه للناس في اليوم التالي .
عندما وجد ضاهر أن الطرق المباشرة لن تجدي نفعا، حاول أن يشتري ماريا وفرقتها بالمال على ان يغنوا لضاهر. رفضت ماريا رفضا قاطعا على أن تغني ليس لضاهر فحسب، بل لأي شخص كان، وبأي ثمن كان. لم ييأس ديب وقام بدفع المال لأحد أعضاء فرقة ماريا الذي يلعب دور اللص ( إيلي شويري)، وطلب منه سرقة ثياب الفرقة، وهكذا يمنعهم من تقديم العرض. لكن مكيدته كشفتها ( نسوم ) هدى، ممثلة اخرى بالفرقة، والتي قبضت على اللص بالجرم المشهود.
في غضون ذلك تدور أحداث قصة أخرى، تقابل ماريا شكور( حنا معلوف )، صديق الطفولة وجارها الذي أحبها حبا غامرا منذ طفولته. صرّح بحبه لها، ووعدها بأن يحضر لها في اليوم التالي، قرطين كان قد إشتراهما منذ سنوات. لا يزال ديبو يحاول التخلص من الفرقة، فقد جرب خدعتين، الاولى كانت في إقحامه مغن من إختياره ( زكي ناصيف )، ضمن برنامج الحفلة بقوة الذراع، وجعله يغني موالا لا يتناسب مع مستوى الفن الذي يقدمونه، وعندما لم تنجح خطته، جرب أن يشتري أصوات الفرقة، عن طريق مدير الفرقة( نصري شمس الدين)، الذي راقت له فكرة الترشح للإنتخابات، وقرر أن ينضم الى لائحة ضاهر الانتخابية. معتمدا على دعم أعضاء فرقته وجمهور الفرقة، حتى انه طلب من نسوم أن تغني أغنيه بالارمنية، حتى يضمن أصوات الأرمن وأدتها ببراعة .
إستمرت قصة ماريا وشكور في اليوم التالي، عندما وفى شكور بوعده، وأحضر القرطين الذين خبأهما لها طوال السنين الماضية، منتظرا فرصة لقائها كما في هذه المرة. قبلت ماريا هديته، لكنها لم تقبل عرض الزواج، لأن وطنها صار تحت ساحات المدن التي تغني فيها هي وفرقتها، والحياة التي أرادها لهما, لم تعد تلائمها.
الحفل الانتخابي على وشك أن يبدأ، وديب يبذل آخر محاولاته لمنع عروض الفرقة من التشويش على خطاب ضاهر. ماريا التي أبدت إعجابها بطريقته في الكلام، حاولت إقناعه بترك السياسه والانضمام الى فرقتها، فهو كممثل يستطيع أن يقول ويفعل ما يحلو له، دون أن يسبب أذى حقيقيا لأحد، كم أن أفكاره سيسمعها الناس بشكل أقوى، والناس ستدفع لتحضر عرضة وليس العكس .
بدأ خطاب ضاهر، وقرر ديب, عندما سمع الاكاذيب والزيف الذي تضمنه الخطاب، أن يترك ضاهر وسياسته، وينضم لفرقة ماريا كممثل، ثم إستمر العرض الفني .
الشخصيات:
ماريا\ فيروز
المدير \ نصري شمس الدين
نسوم \ هدى
ديب \ وليم حسوني
أبو أسعد \ جوزيف ناصيف
المهرجة \ جورجيت صايغ
شكور \ حنا معلوف
نفناف \ سهام شماس
عنتر \ أبو سليم
الحرامي \ إيلي شويري
كلمات وألحان:
الاخوين الرحباني
إلا: يا أنا يا أنا لحن موتسارت
المحبة : كلمات جبران خليل جبران
3 التعليقات:
يـآ لجمـآل صوتك النآدي
الطآلع من بين الغيمـآت
يبحر في خيآلي لعآلم الجمآل
هذآ مآ قد قيل ومآ زآل يقآل
جميلة كأروآحكم
سلمت أنآملك صآبرين :)
حرف التيه ..
لأنها تسمو باللحن
وتخلق منه عوالم إنسيابية
بلا عوائق فنية ..
لا نقدر الا أن نرتقي معها
الى حيث نلمس أجنحة الملائكة ,
ونعتنق الروح ...
مسرح يحييك عزيزي
المتعة لروحك ..
~ صابرين ~
إرسال تعليق