لم أعد أستسيغ طعم السجائر وكثير من نكهتك تحت لساني.
ولم أعد أستنشُق الوقت رغبة بالسكوت وضجيجه في صدري أحاديث محتدمة .
ولا أن ألتقط ما سقط من تكهناتي وتجمّع مستنقعا للبلاهة تحت قدمي.
كم أكره أن أدين للصباح ببعض عقلي وحفنة من الجنون داخلي عالقة حالكة العتمة .
لعنة الله على الشِّعر،
الذي تكيدينه وعلى يديك دمُ يوسف، وبراءة قصيدة في عينيك
أنت يا مدّعيتي
كعاصمة تكره أبناءها، وتدفعهم قسرا للرحيل عنها عراة مندفعين بحرا الى يقين آخر.
و أنا ....
فَتاكِ العابد لك !
فتاكِ العليل منك !
فتاكِ المُهان فيك !
فتاكِ الزاهد بك !
وأنساكِ ...
وأنسى في زحمة الخذلان مبادئ الروح،
وعروقي العازفه شوقا،
والنور ،
والنهر الذي يعبرك، ويقطعني !
فتتواترين فيّ حاجة ملحّة، وأتباطأ عنك كرامة مهدورة !
وأنفض كفيّ أتيمم بالخلاص ..
أنا يا قاهرتي ...
لا ثقافة لي بالفلك، ولكني أنكر جهاتك المعلومة عرضا وطولا،
وأنكر حتى تاريخ ميلادي، وكل أعتاب الإناث.
فلا تنتظري، أو تنظري، أو حتى تختلسي لإشارة من الله أو مني.
فأنا سيء في التهجئة، والله غني حميد !
ما عاد في أناملي ما يغريها للنظم أو للنثر، ولا عاد في أطرافها من القُبَلٌ ما يُحيي الجسد .
ما عاد شيء لدي تحتسبينه مَهرا يليق بك
ولا عاد لديك ما يثير فيّ عقيدة !
سيحدث أن تقهرني الذاكرة ..
أن تتوسلني، أن تدّعي الموت لتختبر صلابة إحتمالي بدونك
ولكنّي يا محتالتي
وإن كنت تذكرين متفوق في الكيمياء، وجوفي قارورة كبيرة
ورأسي مكتظ بشحنات جنون قابلة للتجارب لها لكنة إنفجار.
وفي يديّ مواسم نسيان أكثر نضجا من أن أتجاهلها !
وفي عينيّ أفق شاسع الاحتمال، صبره ممتد جميل.
فأسقطي غرورك،
كذبك ..
أنوثتك ..
وكل أسلحتك الرشيقة .
وإقتحمي كاذبة بشِعرك الملعون من الدروب ما تستطيعين
واستوطني بائسة كل الامكنة التي لستُ فيها ولن أكون .
0 التعليقات:
إرسال تعليق