الى / نفسي
النوافذُ لا تنسى وجوه من أطلّوا منها,
تكره الشتاء لقسوة طَرَقاته على جوانبها .
لم أكن أنتوي أن أنهض مبكرا
هذا الصباح, والدفئ ما زال منحشرا
بين أقدام الشتاء .
والمحاولة تفوق حيل الجسد
المتكاسل في حُلم مكسوٍّ بفراء ناعس .
وإرتداء فستاني الازرق لا يروق لي
فأنا أكره أن أعدو بين أشيائي بسرعه
وصوت المطر يستفز بدائيتي للهمهمة .
أكوام ملل ولا أمنعُ نفسي من إلقاء نظرة عابره
الى الخارج الرطب ,
وكيف يجعل المشاهد أقرب وأبعد
بأقليّة تفاصيل لا تتكرر
الا في حالة تشتت وعجلة.
أحتسبُ الاحساس الذي إنتابني
من مكاني حتى النافذة
ووقع على أوراق الشجر التي
راودها البرد عن نفسها فإستعصمت !
فأدرك أنه الاول من إبريل,
لقد حلّ الربيع, وأنا أقف حافية القدمين
في وسط غرفتي, في وسط فكرة .
؛
0 التعليقات:
إرسال تعليق