تؤرقني الكتابة المحاصرة بالذاكرة ..
وأُحسُّ فائض اللغة في صدري, وكأنه أتون نار موقدة .
فالوجع يتناسلُ كأيِّ كائن حيٍّ, ويُفضّل موطنه الاصلي,
حتى وإن على رصيف بلا قدر ..
أما أنا فمذ ولدتُ وأنا محاط بالارصفة
تلك الموجودة في خلفية الصورة, والأخرى التي أضيفت
تدريجيا لتكملها ..
فالارصفة كالبشر
منها ما يُخلق, ويذوبُ في زحمة الشوارع
فلا يعنونُ بإسم, ولا يضاف الى خارطة منشأ ..
ومنها ما يصبح مجرد توصيفه لمعة في عين
أي سائل, وعلقة في ذهن كل عابر ..
الان أتساءل بعد أن راودتني حروفي هذه أثناء نومي ,
كيف أجعلها تليق بالدلالة الرمزية للرصيف !
وأكبر مخثّر للحروف هو حين نجترُّ الحزن, لنعيد ترتيبه
ونأخذه بجدية أكبر .
لكن الحزن يولد بمخاض تصاحبه غصة
كلما عنّ للذاكرة العودة الى بداياته
الى رصيف الحرية الاولى الى حيث نكوي الاحزان, بقتل الاحلام
حتى لا تدمينا شظاياها المنفجرة من عنق الزجاجة
ونسينا بأن مهمة جعلهما يتلائمان
ضمن بديهية وجودنا على الارض كي نعمُرها
عبر كونه أساس تكتمل به إنسايتنا المتوازنة
فالاشياء لا تفشل لوحدها, وإنها حين تفشل تسخر كثيرا منا
ولا بد من ضجة في إذن القدر
كي يلقي لنا بالا ونحن نعترض سباته ليستجيب
أنا لا أريد أن أفلسف الحالة
ولكننا أفرغنا أنفسنا من أي مساحة
فإحتلوا هم أماكننا
التي لا تحدها رغبات ولا هواجس
التي لا تحدها رغبات ولا هواجس
بل مجرد فراغ كالعدم
وبمجرد أن جلسوا إفترشوا المكان
وعصبوا أعيننا بفضاء السلام العابق
برائحة عتيقة للقيد
وشغلتنا الزينة في أسقف الكفاية وسُحبت كل الأمكنة من تحتنا
ووجدنا أنفسنا ورثة الارصفة في أوطاننا
فقبّلنا أيدينا على الجانبين
وركعنا لأننا لم نسقط من إحصائيات النسل
لم أفهم معنى [ ورقة ضغط ] الا منذ بعض الوقت
كحين تُحشر كل مستلزمات العبور الى مرحلة جديدة في خرم إبرة
ويُحشد الدعم لها من هنا وهناك, لجعلها مسألة تتزامن وطبيعة الحياة .
في فضاء, أو تراب, أو حتى عالم إفتراضي.
ونغيّب نحن في أروقة معاهدات, شُطبت من مسوداتها حتى الأرصفة
وتكدّست في أرصدتهم ناطحات ثروة .
وفينا بقايا صحوة كسدت وما عاد يعوّل عليها الا بالتأقلم.
فهؤلاء ينتصبون بعنجهيتهم, وهؤلاء ينصّبون بحماقتهم
ونحن ينصبُ علينا, ونصاب برهاب التداعيات
الغريب بأنني لم أُلقي إهتماما قبل الان الى دلالة [ الرصيف ]
وبأنني رغم إعتباري له تعريفا مسلّما بهندسته
على كونه زائدا عن الشارع, وملجئا للعبور
لم أتوقع أن تتضخم به ذاكرتي يوما
فيصبح مسقطا للأوجاع, وتصهل به أكثر أحلامي تجردا.
وبمجرد أن جلسوا إفترشوا المكان
وعصبوا أعيننا بفضاء السلام العابق
برائحة عتيقة للقيد
وشغلتنا الزينة في أسقف الكفاية وسُحبت كل الأمكنة من تحتنا
ووجدنا أنفسنا ورثة الارصفة في أوطاننا
فقبّلنا أيدينا على الجانبين
وركعنا لأننا لم نسقط من إحصائيات النسل
لم أفهم معنى [ ورقة ضغط ] الا منذ بعض الوقت
كحين تُحشر كل مستلزمات العبور الى مرحلة جديدة في خرم إبرة
ويُحشد الدعم لها من هنا وهناك, لجعلها مسألة تتزامن وطبيعة الحياة .
في فضاء, أو تراب, أو حتى عالم إفتراضي.
ونغيّب نحن في أروقة معاهدات, شُطبت من مسوداتها حتى الأرصفة
وتكدّست في أرصدتهم ناطحات ثروة .
وفينا بقايا صحوة كسدت وما عاد يعوّل عليها الا بالتأقلم.
فهؤلاء ينتصبون بعنجهيتهم, وهؤلاء ينصّبون بحماقتهم
ونحن ينصبُ علينا, ونصاب برهاب التداعيات
الغريب بأنني لم أُلقي إهتماما قبل الان الى دلالة [ الرصيف ]
وبأنني رغم إعتباري له تعريفا مسلّما بهندسته
على كونه زائدا عن الشارع, وملجئا للعبور
لم أتوقع أن تتضخم به ذاكرتي يوما
فيصبح مسقطا للأوجاع, وتصهل به أكثر أحلامي تجردا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق