«ترمي بشرر» لعبده خال ـ تأملات في نص أرعن






 
في آذار \ مارس 2010, أتى الينا الكاتب السعودي عبده خال, برواية جديدة بعنوان [ ترمي بشرر]. وفيها وقفنا على نص غاية في الابداع والاتقان, على كثير من المستويات , فالرواية عابرة عن بوح مستفيض وكشف جريء وتعرية لواقع مر يحيط بنا, مختبئ خلف الكثير من البهرجة المقامية والنقدية .
بين طيات الرواية إكتشفنا أن الكاتب وحّد بين الجلاد والضحية هذه المرة, على عكس الكثير من الروايات في تاريخ الرواية بشكل عام, والتي غالبا ما تنصر الضحية على الجلاد.
عبده خال وبحنكة أدبية وأسلوب سردي شيّق ودراية ببواطن علم النفس, إستطاع أن يسخر كفاية هذه الامور لخدمة الرواية, وخلق فكرة بأنه يمكن للضحية بكل بساطه أن تتحول الى جلاد, والعكس صحيح, بحسب كيفية إعتقال الشر للزوايا المظلمة من أرواحنا, وتملكه منها , وإنتظاره الفرص التي ندعوها ظروف قاسية أو إجبارية , لجعلنا نقترف ذنوبنا, دون أدنى أحساس بالذنب, أو نية للتوبة أو صحوة ضمير .

رواية ترمي بشرر مغامرة كاملة, إن على مستوى الموضوع واللغة, تشدّك تفاصيلها في دلالات الكلمات , فقد تصيبك الرهبة والارتباك من وراء التكرار الحاصل لبعض المفردات والاحداث, والتي يريد بها الكاتب اختبار تركيزك كقارئ لمدى توصيف اللغة .
لا يستخدم عبده خال الجنس كأداة ترويجية في روايته. ولكنه يسخّره بوجهه الاخر, ليعري الحياة ويكشف عن رغبات الانسان, والى أي مدى قد يذهب في تنفيذ مآربه وتحقيق غاياته.

حصدت رواية [ ترمي بشرر] جائزة البوكر العربية لعام 2010 في طبعتها الثانية مع 5 روايات
عربية أخرى, لنخبة من الكتّاب المميزين, من مختلف الدول العربية .


لمزيد من القراءة في رواية [ ترمي بشرر]
اليكم بقلم الروائية الاردنيه [ سميحة خريس ] عبر موقع [ نادي الجوف الأدبي الثقافي], مقال بعنوان
«ترمي بشرر» لعبده خال ـ تأملات في نص أرعن .


                                                                                                                           [ هـــامـــش ]
                                                                                                                  قـراءة ممـتعــة من مـسرح

0 التعليقات:

إرسال تعليق


أنسي الحاج


المُنعشُ أيضا في الموسيقى

أنك حين تكتشفها, تطمئن الى
إنك لم تكن وحدَك بلا جدوى .





مصطفى الرافعي


وليكن غرضك من القراءة, إكتساب قريحة مستقلّة,

وفكر واسع, وملَكّة تقوى على الإبتكار, فكل كتاب
يرمي الى إحدى هذه الثلاث, فإقرأه ..


هنا معكم

المارون على الخشبة

:: رأيك يهمنا ::

أرشيف

شباك التذاكر


محمود درويش - حالة حصار


يقيس الجنود المسافة

بين الوجود وبين العدم , بمنظار دبابة .


محمد شكري - الخبز الحافي


أخي صار ملاكا. وأنا؟

سأكون شيطانا, هذا لا ريبَ فيه .
الصغار إذا ماتوا يكونون ملائكة والكبار شياطين.
لقد فاتني أن أكون ملاكا.



عبدهُ خال - ترمي بشرر


الشعور بالدونية يجعلكُ تسفّه وجودك,

ويُنبّه حواسك لأن تسلك طريقا جديدا
يمنحُك الإعتداد ..


إبراهيم نصر الله - زيتون الشوارع


أنظر الى نفسي الآن, ولا يخطر ببالي للحظة أنني أخطأتُ الإتجاه

حتى وأنا أنظر الى هؤلاء الذين حولي وهم يرسمون صورتي
كما لو أنهم يرسمون النهايات.
كلما أصبحتَ جزءا من فكرتك, قالوا إنك موشكٌ على الجنون
أما حين تُصبحها فإنك الجنون نفسه, أليس كذلك ؟
كأنّ هناك مسافة أمان بينك وبين نفسك, إذا تجاوزتها
ستخسرُ كل شيء !!


لا بد من خيانة - عمر طاهر


ل حاجة هيه هيه في كل حته
وأي حد هتلقى منه خمسه، سته
واللي يفرحنا، بيوجعنا ساعات
والتاريخ عمّال يعيد ف نفسه يعني
اللي جاي هو بعينه اللي فات
وزي بعضه
زي أي حاجه تانيه
زيي أنا، وزيك إنتَ
زينا !
ومش لوحدك الملل مجننك
الملل سيطر علينا كلنا ..


أحلام مستغانمي-فوضى الحواس



عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس.

أنت تركض خلف الاشياء لاهثا, فتهرب الاشياء منك.
وما تكاد تجلس وتقنع نفسك بأنها لا تستحق كل هذا الركض.
حتى تأتيك هي لاهثة.
وعندها لا تدري, أيجب أن تدير لها ظهرك, أم تفتح لها ذراعيك,
وتتلقى هذه الهبة التي رمتها السماء اليك, والتي قد تكون فيها
سعادتك, أو هلاكك ؟
ذلك أنك لا يمكن أن تتذكر كل مرة تلك المقولة الجميلة لأوسكار وايلد:
" ثمة مصيبتان في الحياة:
الاولى أن لا تحصل على ما تريده, والثانية أن تحصل عليه ! "



سمر يزبك - صلصال


رائحتها حرب الكون ضدي ..



رياض الحسين


العدالة هي أن أركض مع حبيبتي
في أزقة العالم ..
دون أن يسألني الحرّاس عن رقم هاتفي
أو هويتي الضائعة
العدالة هي أن ألقي بنفسي في البحر الشاسع
و أنا واثق بأن أحدا لن يمسكني من أذني
و يقودني مرة ثانية الى القبر
بدعوى أن الانتحار لا تقرّه الشرائع
والقوانين
العدالة هي أن آكل رغيفي بهدوء
أن أذهب الى السينما بهدوء
أن أغني بهدوء
أن أقبل حبيبتي بهدوء
وأموت بلا ضجة


محاولة - فيسوافا شيمبورسكا ؛


"
عمل لنفسه كمنجة زجاجيّة، لأنه أراد أن يرى الموسيقى "





ألبير كامو ؛


لكي تصنع ثقافة، لا يكفي أن تضرب
بالمسطرة على الاصابع .


جبرا إبراهيم جبرا ؛


ولئن كانت الموسيقى، طوال تاريخ البشرية،
قد اقترنت بالحب بقدر ما اقترنت بالتقوى،
فما ذلك إلا لأنها ارتبطت دائماً بأجمل مشاعر الإنسان،
وأرقّ عواطفه، وأشدّها غزارة وإيحاءً ونقاوة.




حول العالم