[ عندما تشيخ الذئاب ]. مع هذا العنوان نجد أنفسنا أمام رواية تضم بين دفتيها قضية تتلخص في
إستثمار الدين والمال والجنس في غمرة الصعوبات التي تواجه المجتمعات, تتمثل في صعوبات
سياسية, إجتماعية, توعوية, نفسية, يُهمل فيها الوجه الانساني للحياة, وينكشف من خلف نقابها
تشوهٌ سقيم, تتساوى فيه كل النبرات, والقامات, والمبادئ, والنهايات, حين يُغذي الكلّ ضميره من ذات
الماء الآسن الذي يتسرب تحت عباءة المصلحة ...
[ جمال ناجي ] بَرَع في تصوير التداعيات الداخلية لشخصيات روايته على لسان أبطالها, حيث يروون
تاريخهم, ويكشفون عن الزوايا البائسة التي يلونها الكذب, والنفاق, والبؤس, بتعدد الأصعدة النفسيه
والدينية, والعاطفية والاجتماعية, والسياسية, والتي تجعل منها في نهاية الرواية, شخصيات مهزومة
ومشوهة, ورازحة تحت كبرياء مهزومة, مليئة بالندوب الروحية ..
الرواية حُجبت في نسختها الأولى عام [ 2008 ], وذلك لإحتوائها على بعض الآراء السياسية
الدينية, الجنسية الصريحة والمباشرة من الكاتب [ جمال ناجي ] عبر تصرفات ولسان
شخصيات روايته, كما عودّنا في جميع أعماله التي سبق منها, والذي آتى لاحقا .
ثم عادت الرواية وحصدت جائزة البوكر العربية لعام [ 2010 ] في طبعتها الثانية مع 5 روايات
عربية أخرى, لنخبة من الكتّاب المميزين, من مختلف الدول العربية .
[ هامش ] ..
قراءة ممتعة من مسرح
0 التعليقات:
إرسال تعليق